هيدي كرم أرفض أدوار الإغراء حتى لا أضع ابني وزوجي في مواقف محرجة

هيدي كرم من البرامج التلفزيونية إلى البطولة السينمائية:
أ رفض أدوار الإغراء حتى لا أضع ابني وزوجي في مواقف محرجة

هيدي كرم أرفض أدوار الإغراء حتى لا أضع ابني وزوجي في مواقف محرجة

--------------------------------------------------------------------------------

هيدي كرم من البرامج التلفزيونية إلى البطولة السينمائية:
أرفض أدوار الإغراء حتى لا أضع ابني وزوجي في مواقف محرجة

هيدي كرم

وجه جميل وموهبة رائعة.. عيناها عنوان جمالها، تذكرنا بعيون زبيدة ثروت.. فنانة شابة لها طلتها وجاذبيتها التي تميزها عن غيرها من ممثلات جيلها.. لفتت الأنظار إليها بعد ظهورها في مسلسلات متميزة عدة منها أصحاب المقام الرفيع وبنت من شبرا والعميل 1001 وأخيراً دورها المتميز في مسلسل «العندليب» حيث جسدت دور «جيجي» حبيبة عبدالحليم حافظ ببراءة تامة.. أما في السينما فكان فيلم «ملك وكتابة» شهادة ميلادها السينمائية والذي توالت بعد أعمال متميزة عدة. إنها الفنانة الشابة هيدي كرم التي حاورتها «النهــار» عن حياتها الفنية وامتناعها عن أداء أدوار الإغراء التي تعرض عليها.. كما تحدثت عن حياتها الأسرية ، وعلاقتها بزوجها وابنها الوحيد.

بدأنا الحوار بسؤالها حول الحادث الذي تعرضت له أثناء تصوير فيلمها الجديد «البلد دي فيها حكومة» وكان يمكن أن تلقى خلاله حتفها..

ترد هايدى قائلة: أصبت أنا والفنان تامر هجرس أثناء تصوير مشهد مطاردة في هذا الفيلم حيث كان تامر يقود السيارة وأنا بجواره ونظراً لبرودة الجو أثناء التصوير تيبست أصابع تامر على إطار القيادة فاصطدم بعامود إنارة وكاد الموقف أن يكون خطيراً لولا أن تجمع فريق العمل حول السيارة وخرجنا أنا وتامر سالمين ولم تتعد الإصابات سوى كدمة بسيطة لكل منا وأمر المخرج عبدالعزيز حشاد بإيقاف التصوير حتى أهدأ من الصدمة التي انتابتني بعدها.

ماذا عن فيلم «نقطة رجوع» الذي يعرض لك حالياًَ؟

أعتز بهذا الفيلم لأن فكرته جديدة.. كما أنه ينتمي لنوعية أفلام الإثارة والحركة التي أحبها.. وأقدم من خلاله دور «سهام» التي تدور حولها العديد من الشكوك والشبهات وفي النهاية تحدث مفاجأة غير متوقعة .. ويقوم ببطولته شريف منير ونور ومحمد سليمان ومحمد شومان وكتبه محمود حامد وإخراج حاتم فريد .

أفلام الجيل الجديد

هل نجاح تجربة البطولة الشبابية في فيلم «أوقات فراغ» فتح أبواب عديدة أمام أبناء جيلك؟

بالطبع نجاح هذه التجربة جعلنا نصبح كالخارج نقدم أفلاماً تعبر عن جيل الشباب ونرى ماذا يقولون ولكن نجاحه لا يعني أن التجارب المشابهة لابد أن تنجح، لأن هذه النوعية من الأفلام تجذب الجمهور لو كانت جادة وتقدم شيئاً ما.. وعن نفسى أرفض أن أقدم فيلماً تجارياً غير مقتنعة بالهدف منه، أما فيلمى هذا فأعتبره تجربة من نوع خاص لأفلام تعتمد على الحدث والشخصيات وبها أفكار ويجب أن نضع في اعتبارنا أننا لن نخرج كممثلين من هذه التجربة لنقدم بطولة مطلقة لكنها ستمنحنا حرية اختيار الأدوار.

هل هناك نوعية أفلام معينة تحبين المشاركة فيها ؟

لا توجد نوعية معينة.. وما يهمني الورق والكاتب والمخرج وحجم الدور وأحلم أن أصل لمرحلة جيدة ويكون لي أعمال تظهر مدى حجم موهبتي وأنا أعتمد على نفسي في اختياراتي وأتمنى أن تكون موفقة.

ما الدور الذي تحلمين به؟

أتمنى القيام بدور في فيلم «أكشن» بحيث لا أصبح فيه مجرد حبيبة البطل ولكن أملي في دور به حركة كما أنني أحب أدوار الإثارة والتشويق والقيام بالأشياء المعقدة لأن الجمهور أصابه الملل من الرومانسية الزائدة في أعمالنا فأنا أفضل الأفلام التي تجعل المشاهد متابع جيد لها وينتظر انتهاء أحداثها لأنها تقوم بتشغيل ذهنه.

لماذا ترفضين القيام بأدوار الإغراء ؟

لأننا في مجتمع شرقي له عاداته وتقاليده ولأنني أم وزوجة ولا أحب أن أعرض ابني أو زوجي لأي موقف حرج .. ولو كنا نعيش في مجتمع آخر يتفهم طبيعة عمل الفنان ربما كان من الممكن أن أوافق على أدوار الإغراء التي تعرض بحيث تكون موظفة درامياً بشكل جيد .. وقد قمت بالإغراء في بعض أفلامي السينمائية السابقة ولكنها كانت مصنوعة بذكاء ودون ابتذال ، ففي فيلم «استغماية» مثلاً كان هناك «قبلة» ولكني اعترضت عليها وقام المخرج بتصويرها بطريقة توحي بأن هناك «قبلة» لكنها لم تحدث في الواقع ولكن المشهد تم التقاطه بزاوية معينة .

رومانسية حقيقية

قلت ان دور«جيجي» الذي قمت به في مسلسل «العندليب» هو لحظة ميلادك الحقيقية.. لماذا ؟

لأنه دور رومانسي في عمل شديد الواقعية ونحن نفتقد هذه الأيام الرومانسية بمعناها الحقيقي بعدما إختلطت بـ«الأكشن» في الكثير من الأعمال فدورى فى المسلسل كان شخصية الفتاة المتزوجة التي أحبها عبدالحليم وماتت قبل أن يطلقها زوجها وتتزوج «العندليب»، وهي رواية حقيقية لذلك ترك الدور علامة مميزة لدى الجمهور.

وفي رأيك أيهما أنجح فيلم «حليم» أم مسلسل «العندليب» الذي شاركتي فيه؟

أرى أنه وبشكل عام تفشل السير الذاتية عندما يتم تحويلها إلى أفلام سينمائية ولكنها تنجح كمسلسلات لأن السير الذاتية تكون ممتلئة بالأحداث والشخصيات لذلك تحتاج لساعات طويلة حتى يتم التعرض لكل تفاصيل السيرة الذاتية وبالنسبة لسيرة حياة «العندليب» عندما شاهدت فيلم «حليم» كنت أتوقع أن أرى فيلماً بمستوى فني رائع ولكن فوجئت كما فوجئ كل من شاهده بأنه لم يكن على المستوى المطلوب.

البطولة المطلقة

هل تحلمين بالبطولة المطلقة ؟

أحلم بها لكنني لا أتعجلها وإن كنت أعتبر أدواري في أفلام مثل «أستغماية والبلياتشو» بطولات لكن أن يتصدر اسمي الأفيش فهذا سيحدث في وقته المناسب.

هل دراستك الأساسية كانت في مجال التمثيل؟

لم أدرس التمثيل لأنني خريجة كلية التجارة قسم لغة فرنسية وكنت متفوقة للغاية في هذا المجال إلا ان العمل بلغة الأرقام لم يكن يستهويني لأن هوايتي الأولى كانت التمثيل .

وكيف كان دخولك المجال الفني؟

التحقت بالفن عن طريق الصدفة ولم يكن يطرأ في بالي أنني سأعمل في التمثيل لأنني كنت قد تفرغت لعملي كمذيعة في قناة «ام بي سي» وكنت قد بدأت حياتي كعارضة أزياء وفي الإعلانات وأثناء عملي في القناة قدمت برنامجاً بعنوان «أطباق وأجواء» ثم عملت كمذيعة في قنوات «A.R.T» وقدمت برنامج مسابقات وعملي كمذيعة كان سبباً في دخولي الفن.

ومن الذي إكتشف موهبة التمثيل بداخلك؟

هناك أشخاص عديدون اكتشفوا هذه الموهبة بداخلي ولكنني أدين بالفضل لصديقتي نيفين تكلا «إستايليست» البرنامج الذي كنت أقدمه وفي الوقت نفسه كانت تعمل مع المخرج عادل مكين في مسلسل بعنوان «مارينا.. مارينا» والذي لم يعرض بعد وعرفتني عليه واختارني للعمل معه في هذا المسلسل فكان أول عمل يفجر موهبة التمثيل بداخلي وبعد ذلك قام زميلي الفنان إيهاب فهمي بتقديمي للمخرج جمال عبدالحميد الذي قدمني في مسلسل «الإمبراطور والعندليب» وتوالت بعد ذلك الأعمال التلفزيونية والسينمائية .

وهل يعطلك زواجك عن عملك بالفن؟

بالعكس، الزواج جعلني أكثر استقراراً اجتماعياً ونفسياً وزوجي رجل أعمال ويشجعني باستمرار على النجاح في الفن.

وماذا أضافت لك الأمومة؟

أمومتي لابني الوحيد أضافت ليّ مشاعر جميلة وأنا سعيدة بحياتي الأسرية ولا أرى أنها تعطلني عن التمثيل بدليل أنني حققت نجاحات كثيرة في الفترة الأخيرة رغم قصرها.